للأرض جآذبية وهذا أمر متوقع ومعروف
ولكن:
أن يكون للنآر جآذبية فهذا هو الأمر الغريب
فكيف تكون جآذبية النآر
الارض التى نعيش عليها لها جاذبية,هذه الجاذبية تمسك بالموجودات عليها,
فلاتنطلق فى فضاء الكون الشائع وكذلك الشمس لها جاذبية والقمر كذلك , وقوانين
الجاذبية من القوانين التى تحفظ نظام الكون والكواكب. فهى التى تمسك باجزاء
الكون ونظام الكواكب والنجوم, فلا تفلت
زحزحة تقاوم الجاذبية:
والنار ايضا لها مايشبه الجاذبية, انها تكاد تمسك بالمرء فلا يستطيع ان ينطلق بعيدا
عنها والمرء اذا افلت منها فانما يفلت بصعوبة.
حتى ان الله عز وجل جعل الفوز فى مجرد الزحزحة عنها,
فقال:
(...فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز....)
اية 185 من سورة ال عمران
جاذبية النار من جاذبية المعاصى:
لاشك ان للمعاصى جاذبية, وجاذبية المعاصى تكمن فى انها تلبية لهوى النفس
وشهواتها...ومن عود نفسه على الانفلات من جاذبية المعصية
فى الدنيا, فان الله عز وجل يوفقه
للفكاك من جاذبية النار فى الاخرة
تذكرة:
فلنتذكر جاذبية النار عندما يجذب الشيطان المرء منا الى معصية او تفريط فى طاعة
ولنعلم ان النفس الامارة بالسوء تستغل قوة جاذبية المعصية وموافقتها للهوى
لتسقطنا وتنزل بنا, تماما كما تنزل جاذبية الارض
بالجسم المحلق فى الاعلى حين يترك وشانه
تحذير وتخويف:
ولنعلم ان جذب الشيطان لنا فى الدنيا يقوى جاذبية النار فى الاخرة
واخيرا:
فلنجتهد فى الخروج من نطاق الجاذبية من الان حين تجذبنآ المعآصي
فتلهينآ عن ذكر الله فقد غفلت قلوبنآ
وحين نفعل المعآصي متنآسين عقوبتهآ وخطورتهآ
فهذه مصيبة أعظم
لكل غآفل جذبته النآر كثيرا..أحذر فلم يبقى في عمرك الكثير
اللهمـ أجرنا من النـــار